مقدمة
بشكل عام، يمكن أن تؤثر فاشيات الأمراض الشديدة والخطيرة على القطعان التجارية، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤثر على الاقتصاد من خلال القيود التجارية وتراجع الصادرات. يُعدّ مرض نيوكاسل مرضًا فيروسيًا حادًا ينتشر بسرعة، ويمكن أن يصيب الدواجن المنزلية والدجاج والديوك الرومي وأنواعًا أخرى من الدواجن. يُسبب مرض نيوكاسل عادةً فيروس يُسمى الفيروس المخاطاني (Paramyxovirus)، وقد رُصد لأول مرة عام ١٩٢٧ في نيوكاسل، إنجلترا، وهي مدينة تقع على نهر تاين، وقد سُمّي المرض باسمها. تتفاوت قدرة السلالات النشطة والفعالة في التسبب بمرض نيوكاسل، وتعتمد إلى حد كبير على بعض العوامل، بما في ذلك العائل، ونوع الفيروس، وكمية الفيروس التي تعرضت لها الدواجن. يُشبه هذا المرض إلى حد ما الإنفلونزا في الدواجن، والدجاج شديد التأثر به. ومع ذلك، قد يُصاب البط والإوز أيضًا بهذا المرض، إلا أن ظهور هذا المرض لديهما يصاحبه بعض الأعراض السريرية لنفس سلالة مرض نيوكاسل، ولكن في بعض الحالات، لا تظهر عليهما الأعراض السريرية. وبشكل عام، تُحدد سلالات هذا المرض بناءً على النمط المصلي أو النوع أو الطائر الذي عُزل منه الفيروس، والمنطقة الجغرافية للعزل، والرقم المرجعي أو اسم الفيروس، وسنة عزله. وحتى الآن، تم تحديد عدة سلالات في العالم.
بشكل عام، ينطلق فيروس مرض نيوكاسل من الجهاز التنفسي على شكل مجموعة من الجسيمات المحمولة جوًا، ومن ناحية أخرى، يمكن إفراز هذا الفيروس عن طريق البراز. ويمكن للفيروس المؤثر في حدوث هذا المرض أن ينتشر بسهولة، وتجدر الإشارة مرة أخرى إلى أن هذا المرض من الأمراض شديدة العدوى. ينتقل هذا المرض إجمالاً بسبع طرق، على النحو التالي: الاتصال المباشر بالدواجن المصابة، والبراز وإفرازات الجسم الأخرى. الانتقال الجوي: يكون الهواء المحيط ملوثًا بجزيئات الفيروس بسبب العطس والسعال لدى الدواجن المريضة. وفي هذه الحالة، تنتقل هذه الجزيئات بسرعة إلى الدواجن الأخرى. الانتقال من خلال الأدوات والمعدات الملوثة بالفيروس: الانتقال من خلال الحشرات والقوارض: الانتقال من خلال البيض المصاب: الانتقال من خلال البشر: الانتقال من خلال المياه والأعلاف الملوثة. الإجراءات الوقائية: نظرًا لأن مرض نيوكاسل مرض شديد العدوى، فيجب مراعاة جميع الأمور المتعلقة بالحجر الصحي والنظافة من منظور صحي. وفي هذا الصدد، يمكننا ذكر أمور مثل تطهير قاعات التربية والأدوات والمعدات والمركبات وملابس العمل وأيدي العمال. وفي هذا الصدد، من الضروري منع الأشخاص غير المصرح لهم وغير المصرح لهم من دخول قاعات التربية. ومن الضروري منع الطيور البرية من دخول قاعات التربية. وفي هذا الصدد، من الضروري الامتناع عن شراء وبيع الدواجن المريضة والمشتبه بها. ويجب تطعيم جميع الدواجن. ويمكن اعتبار البشر أيضًا عاملاً مهمًا في انتقال مرض نيوكاسل. في هذا الصدد، يمكن أن ينقل البشر المرض من نقطة إلى أخرى من خلال الأيدي والملابس الملوثة بالفيروس. كما تعتبر المياه الملوثة عاملاً مهمًا آخر في انتقال مرض نيوكاسل. بشكل عام، يمكن أن تكون المياه الملوثة ببراز الدواجن المريضة عاملاً مهمًا في نقل المرض إلى الدواجن الأخرى. التدابير الوقائية يجب حجر جميع الدواجن المستوردة حديثًا لمدة 21 يومًا على الأقل. يجب حجر جميع الدواجن المشتبه في إصابتها بالمرض. يجب إعدام جميع الدواجن المريضة والمشتبه بها. يجب تطهير جميع الأماكن والمعدات الملوثة بالفيروس. يجب تثقيف عمال المزارع والموظفين حول مرض نيوكاسل وطرق الوقاية منه. يجب إعداد وتنظيم برامج الصحة والحجر الصحي في المزرعة. التطعيم: بالنظر إلى المعلومات المذكورة أعلاه حول أهمية مرض نيوكاسل والخسائر الفادحة التي يسببها هذا المرض لصناعة الدواجن، يعد التطعيم أحد أهم الاستراتيجيات للسيطرة على هذا المرض والوقاية منه. تم إعداد لقاحات مختلفة للوقاية من مرض نيوكاسل، والتي تختلف من حيث نوع وكمية المستضد. في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن التطعيم وحده لا يمنع الإصابة بمرض نيوكاسل في قطعان الدواجن، كما أن الالتزام بإجراءات الصحة والحجر الصحي الأخرى بالغ الأهمية. إضافةً إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في حالة الإصابة بمرض نيوكاسل في القطعان الملقحة، تكون الأعراض السريرية للمرض أخف منها في القطعان غير الملقحة، ويكون معدل النفوق أقل. وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء التطعيم بانتظام باستخدام لقاحات مناسبة وعالية الجودة. كما يجب مراقبة سلامة القطيع ومراقبتها بعد التطعيم.




